آخر الحلم !

هَطلَ المطر ... بللتها الذاكرة ... عصرت ثيابها ... أفكارها ...
عصرت أحزانها ... أيامها ...
وبقيت السماء تُمطر ...تُمطر .
///
قسـمٌ بالبقـاء ...وعـودٌ تتبعها وعـود ....ثم ...لا شيء
///
دوماً كانت تُشاكسه : أنتَ رجل الإقلاع ؟!
أصدقها إحساسها وحدسها الأنثوي ...وأقلـع؟؟
ولكن في الاتجاه المعاكس لها ... لقلبها .. لحياتها .
///
هي أنثى الحلم ... هو رجل الحلم
ومع هذا بقيت الأحلامُ مُعلقةً بين الغيـوم والرصيف المعزول.
///
سيأتي .. ربما يأتي!!
سيعود ... حتماً سيعود!!
.....ولا زالت على قارعة الحـلم تنتظـر.
///
ذات حب مازحها قائلا" : لو أغادرك ؟؟ ماذا أنتَ فاعلة؟!
نظرت إلى عيونه طويلاً .. سكتتَ قليلاً ثم بصوت الحنين همست : مثلك حين يغيب لا يغيب !!
و لمّا غاب ... أخذت تناديه شوقاً : عد.. لقد غابت الحياة .
///
أنهكها الحنين ...أرقتها الأشواق ..أدمتها تفاصيل الحكاية ...أتعبتها ثم أتعبتها ..
ثم كان القـرار . .. صعدت إلى أعلى قمةٍ شاهقة في ذاكرتها ...
ومن فـوقها رمت بقلبها صارخة : سأنساك ... لمثل هذا خُلق النسيـان !!.
///
نادته بأعلى حنينها : لا ترحل ..
بكته كما الطفل يبكي فراق أمه ..
لم يلتفت... حزم حقائب الحب وغادر ...
ظلت تنادي وتنادي .. . وصدى تساقُط الحلم يرتد في المكان!!
///
شعرت برغبةٍ في البكاء ..
وبرغبةٍ في النداااااء..
كل القلوب التي طرقتها كانت تُجيبها : عفواً لا يُمكنك الوصول ...حاولي مرةً أخـرى.
/// ...///