همسات في صمت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لوحة ثقافية فنية تعنى بالشعر والنثر والخواطر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سيد مدينة الحب !

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رندة
المدير العام
رندة


المساهمات : 223
تاريخ التسجيل : 24/08/2008

سيد مدينة الحب ! Empty
مُساهمةموضوع: سيد مدينة الحب !   سيد مدينة الحب ! I_icon_minitime9/9/2008, 9:55 pm


حاولت مرارا"

أن أدخلك من أرقى أبواب التاريخ

وأن أزفك إلى مدينة الحب

قدر استطاعتي وأن أدخلك من بوابة العظماء

لكنك آثرت ألا تدخل التاريخ

إلاّ من بوابة الجبابرة .. والطغاة !



وتدحرجت مدينة الحب كحجر متصلب تحت أقدامهن

سقطت .. وأسقطتك مني

جملة إنهزامية مؤلمة

دونتها في ورقة صغيرة .. وخبأتها تحت وسادتي

أقرأها كل يوم قبل النوم

أسترجع تفاصيل سقوطها

أزداد لك ولهن كرها"

وأنام !



أتعلم ؟

ما تمنيت الإحتفاظ بحبي لك

مقدار ما تمنيت الإحتفاظ بإحترامي لك

وشهدت موت إحترامي لك بين يدي

كأم تلقّن وحيدها عبارات الموت الأخيرة

وتغرقه بدموعها وشهيق زفرتها

هو يموت

ويموت

وهي تحاول عبثا"

وتتمنى برغم عمق إيمانها

أن تتحول إلى " إله " تبث فيه الحياة

ثم تعود .. إلى بشريتها

تستغفر .. وتتوب عن أمنيتها

ويغفر الله لنا الكثير من الأمنيات

فالله وحده العالم بالنيات !



بعض المواقف تنتزعهم من أعيننا نزعا"

تستعرضهم أمامنا عرايا إلاّ من حقائقهم

وتفقدهم الكثير من هيبتهم التي بجّلناها

والكثير من احترامنا الذي كان يسترهم

ويبقى الحب عاريا" من الإحترام

كفتاة ليل ملطخة بطين أحذيتهم

تلتقط بقايا كرامتها من غطاء أسرّتهم

وتعود إلى نفسها في آخر الليل

تفكر في التراجع .. فيخيفها ركام ذنوبها خلفها

فتبكي بحرقة

وتتمنى الموت على ضفة شارع مهجور

في ان تموت

وتعاود في الليلة المقبلة

طقوس ليلتها المدبرة الآثمة

وأمنية الموت .. التي لا تتحقق !



لم تكن عاطفتي تجاهك عاهرة

ولا كانت أحلامي بك فتاة ليل آثمة

لكن ..

لم يكن قلبك سوى سرير رجل ماكر

ملوث ببقايا طهارتهن .. وقصاصات مخالبك

وثوب أبيض لأنثى كانت نقية

غادرتك بسواد معصيتها

التي ارتكبتها باسم الحب !



صدقني

لم أكن عاشقة مثالية للدرجة التي تجعلني أتصوف وأنا معك

أو أترهبن في حضورك

ففي الحب لا نحتفظ بالكثير من المثاليات

ونتنازل عن الكثير من الأخلاق

وربما نخذل سنوات من التربية .. والعلم

ولهذا .. حاولت الإقتراب منك كثيرا"

وراودتني رغبة المغامرة معك

وتجربة ما لم أتجرأ على تجربته قبلك

وأشتهيت تذوق الحرام معك أكثر من مرة

برغم يقيني بحرمته

لكني كلما حاولت

اصطدمت بشيئ كالجدار الصلب

يقف بيني وبينك كالسد المنيع

يمنعني ويحميني

كان ذلك الشيئ

دعاء والدي بظهر الغيب لي

وإبتهالات والدتي في ظلمة الليل !



كنت في نظري

رجلا" شديد الجاذبية

فكان يكفيني أن أغمض عيني وأتخيل

ملامحك

كي أتحول إلى أنثى .. بمعنى كلمة أنثى

لم أكن جبل الثلج الذي ظننت

ولا دمية الخشب التي اعتقدت

ولا الجدران الصلبة التي لا تحركها عاطفة

ولا يزلزلها شوق ولا يقتلعها حب

لم أكن سوى إمرأة متلهفة لرؤيتك خارج أسوار الحلم

امرأة كلما تخيلتك معها

اقشعر جسدها هيبة ورهبة

ورددت باكية :

" اللهم اغنني معه بحلالك عن حرامك " !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hamsatrand.yoo7.com
 
سيد مدينة الحب !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
همسات في صمت :: همساتي-
انتقل الى: